الهادی (علیه السلام): وَ اذْکُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَ الْأَحْقَافُ مِنْ بِلَادِ عَادٍ مِنَ الشُّقُوقِ إِلَی الْأَجْفَرِ وَ هِیَ أَرْبَعَةُ مَنَازِلَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ أَمَرَ الْمُعْتَصِمُ أَنْ یُحْفَرَ بِالْبَطَایِنَةِ بِئْرٌ فَحَفَرُوا ثَلَاثَ مِائَةِ قَامَةٍ فَلَمْ یَظْهَرِ الْمَاءُ فَتَرَکَهُ وَ لَمْ یَحْفِرْهُ فَلَمَّا وُلِّیَ الْمُتَوَکِّلُ أَمَرَ أَنْ یُحْفَرَ ذَلِکَ الْبِئْرُ أَبَداً حَتَّی یَبْلُغَ الْمَاءَ فَحَفَرُوا حَتَّی وَضَعُوا فِی کُلِّ مِائَةِ قَامَةٍ بَکَرَةً حَتَّی انْتَهَوْا إِلَی صَخْرَةٍ فَضَرَبُوهَا بِالْمِعْوَلِ فَانْکَسَرَتْ فَخَرَجَ عَلَیْهِمْ مِنْهَا رِیحٌ بَارِدَةٌ فَمَاتَ مَنْ کَانَ بِقُرْبِهَا فَأَخْبَرُوا الْمُتَوَکِّلَ بِذَلِکَ فَلَمْ یَعْلَمْ مَا ذَاکَ فَقَالُوا سَلِ ابْنَ الرِّضَا (علیه السلام) عَنْ ذَلِکَ وَ هُوَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ‌بْنُ‌مُحَمَّدٍ الْعَسْکَرِیُّ (علیه السلام) فَکَتَبَ إِلَیْهِ یَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِکَ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ تِلْکَ بِلَادُ الْأَحْقَافِ وَ هُمْ قَوْمُ عَادٍ الَّذِینَ أَهْلَکَهُمُ اللَّهُ بِالرِّیحِ الصَّرْصَر.

امام هادی (علیه السلام)-

تفسیر اهل بیت علیهم السلام ج۱۴، ص۲۷۶ بحارالأنوار، ج۱۱، ص۳۵۳/ نورالثقلین/ البرهان؛ فیه: «بطانیة» بدل «بطاینة»

الکاظم (علیه السلام): رُوِیَ عَنْ عَلِیِّ‌بْنِ‌یَقْطِینٍ أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَ أَبُوجَعْفَرٍ الدَّوَانِیقِیُّ یَقْطِینَ أَنْ یَحْفِرَ بِئْراً بِقَصْرِ الْعِبَادِیِ فَلَمْ یَزَلْ یَقْطِینٌ فِی حَفْرِهَا حَتَّی مَاتَ أَبُوجَعْفَرٍ وَ لَمْ یَسْتَنْبِطْ مِنْهَا الْمَاءَ فَأَخْبَرَ الْمَهْدِیَّ بِذَلِکَ فَقَالَ لَهُ: احْفِرْ أَبَداً حَتَّی تَسْتَنْبِطَ الْمَاءَ وَ لَوْ أَنْفَقْتَ عَلَیْهَا جَمِیعَ مَا فِی بَیْتِ الْمَالِ. قَالَ: فَوَجَّهَ یَقْطِینٌ أَخَاهُ أَبَامُوسَی فِی حَفْرِهَا فَلَمْ یَزَلْ یَحْفِرُ حَتَّی ثَقَبُوا ثَقْباً فِی أَسْفَلِ الْأَرْضِفَخَرَجَتْ مِنْهُ الرِّیحُ. قَالَ: فَهَالَهُمْ ذَلِکَ فَأَخْبَرُوا بِهِ أَبَامُوسَی فَقَالَک أَنْزِلُونِی. قَالَ: وَ کَانَ رَأْسُ الْبِئْرِ أَرْبَعِینَ ذِرَاعاً فِی أَرْبَعِینَ ذراع {ذِرَاعاً} فَأُجْلِسَ فِی شِقِّ مَحْمِلٍ وَ دُلِّیَ فِی الْبِئْرِ فَلَمَّا صَارَ فِی قَعْرِهَا نَظَرَ إِلَی هَوْلٍ وَ سَمِعَ دَوِیَّ الرِّیحِ فِی أَسْفَلِ ذَلِکَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ یُوَسِّعُوا الْخَرْقَ فَجَعَلُوهُ شِبْهَ الْبَابِ الْعَظِیمِ ثُمَّ دُلِّیَ فِیهِ رَجُلَانِ فِی شِقِّ مَحْمِلٍ فَقَالَ: ائْتُونِی بِخَبَرِ هُنَا مَا هُوَ؟ قَالَ: فَنَزَلَا فِی شِقِّ مَحْمِلٍ فَمَکَثَا مَلِیّاً ثُمَّ حَرَّکَا الْحَبْلَ فَأُصْعِدَا فَقَالَ لَهُمَا: مَا رَأَیْتُمَا؟ قَالا: أَمْراً عَظِیماً رِجَالًا وَ نِسَاءً وَ بُیُوتاً وَ آنِیَةً وَ مَتَاعاً کُلُّهُ مُسُوخٌ مِنْ حِجَارَةٍ فَأَمَّا الرِّجَالُ وَ النِّسَاءُ فَعَلَیْهِمْ ثِیَابُهُمْ فَمِنْ بَیْنِ قَاعِدٍ وَ مُضْطَجِعٍ وَ مُتَّکِئٍ فَلَمَّا مَسِسْنَاهُمْ إِذَا ثِیَابُهُمْ تَتَفَشَّی شِبْهَ الْهَبَاءِ وَ مَنَازِلُ قَائِمَةٌ قَالَ: فَکَتَبَ بِذَلِکَ أَبُومُوسَی إِلَی الْمَهْدِیِّ فَکَتَبَ الْمَهْدِیُّ إِلَی الْمَدِینَةِ إِلَی مُوسَی‌بْنِ‌جَعْفَرٍ (علیه السلام) یَسْأَلُهُ أَنْ یَقْدَمَ عَلَیْهِ فَقَدِمَ عَلَیْهِ فَأَخْبَرَهُ فَبَکَی بُکَاءً شَدِیداً وَ قَالَ: یَا أَمِیرَ‌الْمُؤْمِنِینَ هَؤُلَاءِ بَقِیَّةُ قَوْمِ عَادٍ غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ فَسَاخَتْ بِهِمْ مَنَازِلُهُمْ هَؤُلَاءِ أَصْحَابُ الْأَحْقَافِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْمَهْدِیُّ: یَا أَبَاالْحَسَنِ وَ مَا الْأَحْقَافُ؟ قَالَ: الرَّمْل.

امام کاظم (علیه السلام)-

تفسیر اهل بیت علیهم السلام ج۱۴، ص۲۷۸ بحارالأنوار، ج۱۱، ص۳۵۶/ البرهان

الکاظم (علیه السلام): أَنَّ الْمَهْدِیَّ أَمَرَ بِحَفْرِ بِئْرٍ بِقُرْبِ قَبْرِ الْعِبَادِیِ لِعَطَشِ الْحَاجِّ هُنَاکَ فَحُفِرَتْ أَکْثَرَ مِنْ مِائَةِ قَامَةٍ فَبَیْنَا هُمْ کَذَلِکَ یَحْفِرُونَ إِذْ خَرَقُوا خَرْقاً فَإِذَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ لَا یُدْرَی مَا قَعْرُهُ فَإِذَا هُوَ مُظْلِمٌ وَ لِلرِّیحِ فِیهِ دَوِیٌّ. فَأَدْلُوا رَجُلَیْنِ إِلَی مُسْتَقَرِّهِ فَلَمَّا خَرَجَا تَغَیَّرَتْ أَلْوَانُهُمَا وَ قَالا رَأَیْنَا دَوِیَّ هَوَاءٍ وَاسِعاً وَ رَأَیْنَا بُیُوتاً قَائِمَةً وَ رِجَالًا وَ نِسَاءً وَ إِبِلًا وَ بَقْراً وَ غَنَماً کُلَّمَا مَسِسْنَا شَیْئاً مِنْهَا رَأَیْنَاهُ هَبَاءً فَسُئِلَ الْفُقَهَاءُ عَنْ ذَلِکَ فَلَمْ یَدْرِ أَحَدٌ مَا هُوَ. فَقَدِمَ أَبُوالْحَسَنِ مُوسَی (علیه السلام) عَلَی الْمَهْدِیِّ فَسَأَلَهُ عَنْهُ فَقَالَ أُولَئِکَ أَصْحَابُ الْأَحْقَافِ هُمْ بَقِیَّةٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ سَاخَتْ بِهِمْ مَنَازِلُهُمْ وَ ذَکَرَ عَلَی مِثْلِ مَا قَالَ الرَّجُلَان.

امام کاظم (علیه السلام)-

تفسیر اهل بیت علیهم السلام ج۱۴، ص۲۷۸ الخرایج و الجرایح، ج۲، ص۶۵۵/ نورالثقلین

الهادی (علیه السلام): عَلِیُّ‌بْنُ‌إِبْرَاهِیمَ (رحمة الله علیه) قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ أَمَرَ الْمُعْتَصِمُ أَنْ یُحْفَرَ بِالْبَطَایِنَةِ بِئْرٌ فَحَفَرُوا ثَلَاثَ مِائَةِ قَامَةٍ فَلَمْ یَظْهَرِ الْمَاءُ فَتَرَکَهُ وَ لَمْ یَحْفِرْهُ فَلَمَّا وُلِّیَ الْمُتَوَکِّلُ أَمَرَ أَنْ یُحْفَرَ ذَلِکَ الْبِئْرُ أَبَداً حَتَّی یَبْلُغَ الْمَاءَ فَحَفَرُوا حَتَّی وَضَعُوا فِی کُلِّ مِائَةِ قَامَةٍ بَکَرَةً حَتَّی انْتَهَوْا إِلَی صَخْرَةٍ فَضَرَبُوهَا بِالْمِعْوَلِ فَانْکَسَرَتْ فَخَرَجَ عَلَیْهِمْ مِنْهَا رِیحٌ بَارِدَةٌ فَمَاتَ مَنْ کَانَ بِقُرْبِهَا فَأَخْبَرُوا الْمُتَوَکِّلَ بِذَلِکَ فَلَمْ یَعْلَمْ مَا ذَاکَ فَقَالُوا سَلِ ابْنَ‌الرِّضَا (علیه السلام) عَنْ ذَلِکَ وَ هُوَ أَبُوالْحَسَنِ عَلِیُّ‌بْنُ‌مُحَمَّدٍ الْعَسْکَرِیُّ (علیه السلام) فَکَتَبَ إِلَیْهِ یَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِکَ فَقَالَ أَبُوالْحَسَنِ (علیه السلام): تِلْکَ بِلَادُ الْأَحْقَافِ وَ هُمْ قَوْمُ عَادٍ الَّذِینَ أَهْلَکَهُمُ اللَّهُ بِالرِّیحِ الصَّرْصَرِ ثُمَّ حَکَی اللَّهُ قَوْلَ قَوْمِ عَادٍ قالُوا أَ جِئْتَنا لِتَأْفِکَنا أَیْ تُزِیلَنَا بِکَذِبِکَ عَمَّا کَانَ یَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا مِنَ الْعَذَابِ إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ وَ کَانَ نَبِیُّهُمْ هُوداً (علیه السلام) وَ کَانَتْ بِلَادُهُمْ کَثِیرَةَ الْخَیْرِ خِصْبَةً فَحَبَسَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْمَطَرَ سَبْعَ سِنِینَ حَتَّی أَجْدَبُوا وَ ذَهَبَ خَیْرُهُمْ مِنْ بِلَادِهِمْ وَ کَانَ هُودٌ یَقُولُ لَهُمْ مَا حَکَی اللَّهُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ إِلَی قَوْلِهِ وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِینَ فَلَمْ یُؤْمِنُوا وَ عَتَوْا فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَی هُودٍ (علیه السلام) أَنَّهُ یَأْتِیهِمُ الْعَذَابُ فِی وَقْتِ کَذَا وَ کَذَا رِیحٌ فِیهَا عَذَابٌ أَلِیمٌ فَلَمَّا کَانَ ذَلِکَ الْوَقْتُ نَظَرُوا إِلَی سَحَابٍ قَدْ أَقْبَلَتْ فَفَرِحُوا فَقَالُوا: هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا السَّاعَةَ یُمْطِرُ فَقَالَ لَهُمْ هُودٌ (علیه السلام) بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ فِی قَوْلِهِ فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ کُنْتَ مِنَ الصَّادِقِینَ. رِیحٌ فِیها عَذابٌ أَلِیمٌ تُدَمِّرُ کُلَّ شَیْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَلَفْظُهُ عَامٌّ وَ مَعْنَاهُ خَاصٌّ لِأَنَّهَا تَرَکَتْ أَشْیَاءَ کَثِیرَةً لَمْ تُدَمِّرْهُ وَ إِنَّمَا دَمَّرَتْ مَا لَهُمْ کُلَّهُ فَکَانَ کَمَا قَالَ اللَّهُ فَأَصْبَحُوا لا یُری إِلَّا مَساکِنُهُمْ وَ کُلُّ هَذِهِ الْأَخْبَارِ مِنْ هَلَاکِ الْأُمَمِ تَخْوِیفٌ وَ تَحْذِیرٌ لِأُمَّةِ مُحَمَّد (صلی الله علیه و آله).

امام هادی (علیه السلام)-

تفسیر اهل بیت علیهم السلام ج۱۴، ص۲۷۸ بحارالأنوار، ج۱۱، ص۳۵۳

ابن‌عبّاس (رحمة الله علیه): وَ اذْکُرْ یَا مُحَمَّدُ (صلی الله علیه و آله) أَخَا عادٍ یَعْنِی هُوداً (علیه السلام) إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ أَیْ خَوَّفَهُمْ بِاللَّهِ تَعَالَی وَ دَعَاهُمْ إِلَی طَاعَتِهِ بِالْأَحْقَافِ وَ هُوَ وَادٍ بَیْنَ عُمَانَ وَ مُهَیْرَةَ.

ابن‌عبّاس (رحمة الله علیه)-

تفسیر اهل بیت علیهم السلام ج۱۴، ص۲۸۰ بحرالعرفان، ج۱۴، ص۲۳۲

علی‌بن‌إبراهیم (رحمة الله علیه): وَ اذْکُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَ الْأَحْقَافُ بِلَادُ عَادٍ مِنَ الشُّقُوقِ إِلَی الْأَجْفَرِ وَ هِیَ أَرْبَعَةُ مَنَازِلَ.

علیّ‌بن‌إبراهیم (رحمة الله علیه)-

تفسیر اهل بیت علیهم السلام ج۱۴، ص۲۸۰ القمی، ج۲، ص۲۹۸/ البرهان